السبت، 12 نوفمبر 2011

ألعاب الشبكات تستقطب الشباب وتغزو معسكرات الأندية السعودية





البلاي ستيشن Playstation، والأكس بوكس Xbox، واللايف فور سبيد live for speed، وpc، أجهزة وأنظمة لعب تجاوزت حدود الممارسة الفردية الخاصة، وتحولت للعبة جماعية ضمن ما تسمى بألعاب الشبكات.

أقيمت لها دوريات، وبطولات محلية، وإقليمية، وعالمية أيضاً. وتحولت من مجال المتعة والترويح إلى عوامل كسب وإثارة وتشويق، وشهره واسعة، وشعبية عريضة تستقطب شريحة كبيرة من الشباب.

ومن يدخل لصالات ألعاب الشبكات كأنه يدخل مباراة حقيقة في ملعب كرة، تصفيق وتشجيع وحماس وتعليق رياضي ونقد بعد المباراة، ونُسخ من نفس اللاعبين والأندية على أرض الملاعب، ونفس الشخصيات وبنفس القوانين.

ومن الطريف ما كان يقوله أحد ملاك صالة ألعاب الشبكات علي الصفافير (30 عاماً)، لو كان لاعب البلاي ستيشن مصاباً فإنه يدخل المباراة وهو مصاب، وقد يتفاجأ اللاعب بانتقال لاعبه في الشبكة لفريق آخر، كما هو في الواقع عند انتقال اللاعبين بعد شراء عقودهم من فرق أخرى.

الشلهوب يفر إليها

ولم تقتصر ألعاب الشبكات على المنازل والصالات، بل أصبحت تغزو معسكرات الأندية السعودية، ويفر لاعبوها إليها بحثاً عن المتعة بعيداً عن التمارين القاسية والتعليمات المشددة في ساحة الملعب، والفرق الذي لم تجمعهم به مباراة أو كأس عالم تجمعهم المجامع به على البلاي ستيشن!

وفي حديث لـ"العربية.نت" يقول نجم كرة القدم السعودي محمد الشلهوب (32 سنة) إن اللعب بالبلاي ستيشن هوايته المفضلة، وفريقه المفضل "مانشستر يونايتد"، وتكون المنافسة على أعلى مستوى وأشد إثارة، بل إنه يجد أحياناً متعة كبيرة في ممارستها تفوق ممارسة كرة القدم الحقيقية في ظل التمارين القاسية والتعليمات المشددة ولمحدودية المتعة فيها.

وفي الوقت نفسه، كثير من نجوم البلاي ستشن يدعون لاعبي كرة القدم للمباراة ويتوعدونهم بالهزيمة، فهذا بدر حكيم بطل كأس العالم في الرياضة الإلكترونية لعام 2005 يتمنى لقاء اللاعب محمد الشلهوب، ولم يمانع الأخير أن تجمعهم مباراة. فالشلهوب لا يستبعد المشاركة مستقبلاً في أي مجموعة شبابية لو أسعفه الوقت.

تباهي وسهر

ويفضل الشباب اللعب في الصالات عن المنازل لجو الإثارة والحماس الطاغي فيها والمباهاة بأكثر نقاط وأكبر فوز بين اللاعبين، حتى أنه يمتد السهر لساعات متأخرة من منتصف الليل، خاصة مع النهائيات، أو تأخير الصلاة عن موعدها، وأحياناً تتحول لإدمان حتى في أيام الاختبارات المدرسية.

ويبدي علي الصفافير معاناته مع هذه الحالات ويحاول ألا يخسر اللاعب، وبنفس الوقت يُعّدل من سلوكه ويتجنب المحظور، وذلك بمنحه ساعات مجانية باليوم التالي في مقابل الانصراف باكراً أو تأدية الصلاة، وغالباً ما يستجيب اللاعب.

ويرى الصفافير أن هذه الصالات هي متنفس ومكان ترفيهي للشباب، وتلقى إقبالاً شديداً من أعمار 15 إلى 35.

ويؤكد أيضا أنها توفر فرص عمل للشباب السعودي مع نفس أعمارهم، وهو يحاول سعودة صالته مع أنه يمتلك تأشيرات لعمالة أجنبية، إلا أنه يسعى ليكون الهدف اجتماعياً بجانب الترفيه والتجارة، ومع ذلك يلقى معوقات بيروقراطية من قبل البلدية عند إنشاء مثل هذه الصالات الترفيهية.

ويثني الشلهوب على إقامة المنافسات الخاصة لهذه اللعبة، ويرى أنها ترويح عن الشباب وعامل جذب لهم، وبالتالي تبعدهم عن منزلقات خطيرة قد يتعرضون لها في مراهقتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق